منظومةُ التّعليمِ الإفتراضيِّ قائمةٌ على التّعليمِ الإلكترونيّ، وبالتالي محتواها حُكماً سيكونُ إلكترونياً رقمياً . وفي هذا الإطار تحدثتْ الدّكتورة فاطمة بدر معاونُ رئيسِ الجامعةِ الإفتراضيّةِ لشؤونِ التّعليم موضحةً ضرورةَ إقامَةِ هذا المؤتمر لتسليطِ الضّوءِ على أهميةِ الاستثمارِ في المحتوى الرّقميِّ بكلِّ القطاعاتِ التعليميّةِ، والبحثيّةِ، والحكوميّةِ، والاقتصاديّة، والثقافيّة، فهوَ مرتبطٌ بكلِّ مجالاتِ العمل، فَبِحُكمِ التّطورِ الهائلِ وثورةِ التكنولوجيا والإنترنت تَـوَجَّبَ تحويلُ المعلوماتِ من الشكلِ الورقيِّ الجامد الّذي تَصعُبُ فيهِ عمليةُ التّحليلْ إِلى الشكلِ الإلكترونيّ الذي سَهَّلَ عمليةَ التّحليلِ والتنقيبِ عنِ المعطيات، واستخلاصِ النتائج، سواءٌ بالنصوصِ أو الأرقام، وهنا تَكمُنُ فِكرةُ الاستثمارِ لصناعةِ مُنتَجٍ أو خدمةٍ تعودُ بعوائدَ أو فوائدَ ماديةٍ أو غيرِ ماديَّة، تكونُ لدينا مثلاً من خلالِ رفعِ السَّويّةِ التّعليميّةِ لطَلبتِنا أو رفعِ سويةِ المهارات، وكذلك فوائدُ مباشَرَة كتطويرِ العمليةِ التعليميةِ لدينا، أو فوائدُ غيرُ مباشَرَةٍ بعيدةُ المَدى تكونُ بتطويرِ منظومةِ التّعليمِ لرفعِ مستوى الجامعةِ في التّصنيفاتِ العالمية .
تحدثتْ الدكتورة فاطمة في محاضرتِها عنِ الجُزءِ المُهِمِّ في عملِ الجامعة الّذي يعتمدُ بشكلٍ كاملٍ على المحتوى الرقميِّ مِنْ منظومةِ البرمجياتِ الخدميةِ والتّعليميّة، فهي تحتاجُ الى المحتوى الرقميّ من أجلِ استثمارِهِ بشكلٍ صحيحٍ وتقديمِ الخِدْماتِ للطلابِ والمُتدربين، مما مكّنَ الجامعةَ من الحصولِ على عائداتٍ يَتَوَجَّبُ تجنيدُها في مجالِ خلقِ تطبيقاتٍ تفاعليّةٍ تُوَلِّـدُ محتوىً رقميّاً جديداً يُمكِنُ استثمارُهُ بأشكالٍ جديدة، كتحسينِ العمليةِ التّدريسية، أو تحديدِ توجُّهاتِ الطلابِ لمجالاتِ دراسةٍ ورَغباتٍ جديدةٍ تُساعدُ في تطويرِ البرامجِ أو المشاريعِ التي قد تكونُ خلاصةً لمشاريعَ يُمكنُ أَنْ تساهمَ في تطويرِ وتنميةِ جهاتٍ معينة، وبذلكَ تكونُ الجامعةُ قد ساهمتْ بصناعةِ المحتوى الرقْميّ، ومن ثمَّ عَمِلتْ على استثمارِهِ بالشكلِ الصحيح .
وتضيفُ الدكتورة فاطمة : في هذا المؤتمر، كُنّا معَ جهاتٍ مختلفةٍ ليست تعليميةً فقط، وذلكَ لضرورةِ أخذِ طابَعِ السّياسةِ الوطنيّة، فنحنُ لا ننفصلُ عنِ الحكومةِ ولا ننفصلُ عنِ القِطاعِ الاقتصادي، فَطَلَبَتُنا سيتوجهونَ إلى سوقِ العمل، وكذلكَ هم جُزءٌ من هذا المجتمع، وبِالتالي فهم مرتبِطون معَ القِطاعِ الثقافيِّ والإعلامي، حيثُ تظهرُ ضرورةُ التطوُّرِ المتكامِلِ معَ كلِّ القِطاعات .
عند اختتامِ أعمالِ المؤتمر، ننتظرُ التّوصياتِ التي تَلحقُها خطوةٌ تُتَرجِمُ هذهِ التوصياتِ بِآلياتِ عملٍ فِعليّةٍ تُرْفَعُ وتُناقَشُ معَ الجِهاتِ المَعنيَّةِ على أملِ أن يكونَ لَها الصَّدى الجَيِّد .
إضافة تعليق جديد