المؤتمر:
Date:
نوع الوثيقة:
في عامِ 2008 جرى الإعدادُ لورشةِ عملٍ عنِ المحتوى الرَّقمي العربي ضمتْ مجموعةَ مشاركاتٍ مِنْ داخلِ سورية ومن بلدانٍ عربيةٍ وأجنبية تعملُ على معالجةِ اللغةِ العربية، وكانتِ الدّكتورة أميمة الدّكاك مُشارِكَةً فعالةً في تلكَ الورشة باعتبارِها عضو َاللجنةِ الإداريةِ بدمشق في الجمعيةِ العلمية السّوريةِ للمعلوماتية في تلكَ الفترةِ مع رئيسِ اللجنةِ الإدارية
وفي عام 2009 عُقِدَ المؤتمرُ الوطنيُّ الأولُ لِصناعةِ المُحتوى الرَّقْمي العَربيّ بِرعايةِ الدكتورة نجاح العطار نائبِ رئيسِ الجمهورية في الفترةِ ما بينَ 13 ـ 15 حَزيران في قَصرِ المؤتمراتِ بدمشق بمشاركةٍ واسعة ، حيثُ رَكَّزَ المؤتمرُ على دَورِ الجامعاتِ والمؤسساتِ الوطنيّةِ والعالميّة (مثل لجنةِ الأممِ المتحدة الإجتماعيّةِ والإقتصاديّةِ لغربِ آسيا escwa) التي كانتْ تُنظِّمُ مسابقاتٍ بهذا الخصوصِ وتدعمُ هذا التوجُّهْ .
والآنْ يأتي المؤتمرُ الثاني للمُحتوى الرَّقمي العَربيّ حولَ المحتوى المعارفيّ السوريّ ويركزُ على الخصوصيةِ السّوريّة وتطورِ المحتوى العربي على الصّعيدِ التّعليميِ والحكوميِّ والمؤسسات .
تحدثتْ الدّكتورة أميمية الدّكاك الأستاذةُ في المعهدِ العالي للعلومِ التطبيقيةِ والتكنولوجيا والمدرّسةُ لمقرراتٍ تخصُّ معالجةَ اللغاتِ الطبيعيةِ ولا سيما العربية عنْ أهميةِ انطلاقِ هذا المؤتمر، وأشارتْ إلى حقيقةِ أنَّ حجمَ المحتوى الرّقمي العربي على الإنترنت ضعيفٌ جداً إذا ما قورنَ باللغاتِ الأخرى. إذ ينطقُ بالعربيةِ ما يقاربُ 360 مليوناً ويهتمُ بها ما يقاربُ المليارَ والنصف في البلدانِ الإسلامية ، إضافةً إلى اهتمامِ أعدائِنا المتربصينَ بِنا في أمريكا وغيرها. وبذلكَ تكونُ نِسبةُ المحتوى العربي من كاملِ المحتوى على الانترنت 6 بالألف .
ولا ينُكرُ أَحَدٌ أهميةَ الإنترنت والحواسيبَ والهواتفِ الذكيةِ في الوصولِ السّريعِ إلى المعلومةِ وسرعةِ انتشارِها.
وقدْ أفرزتِ الحربُ المديدةُ على سورية عدداً كبيراً من الطلاب خارجَ المدارسِ والجامعات؛ فَإنَّ الجامعة الافتراضية تؤمِّنُ فرصةً لمتابعةِ الطّلابِ التّعليمَ الجامعي ، ولو توفرتْ مدارسُ افتراضيَّةٌ لمكنتِ الكثيرَ من الطلابِ من متابعةِ تحصيلِهم المدرسيّ في الأماكنِ التي تضررتْ بِناها التحتيةُ وفي مراكزِ الإيواءِ وغيرِها.
من جهةٍ أخرى يمكنُ أن تتوفرَ وظائفُ لِجَرحى الحرب يجري العملُ عليها عبرَ الإنترنت
وبالتالي يساهمُ المحتوى الرقميُّ بإعادةِ الإعمارِ بسرعةٍ وفعالية.
على صعيدِ المؤسسات ولا سيما الحكوميّةَ منها، نتمنى أن تتوفرَ الخدماتُ للمواطنين رقميا وتريحَهم من البيروقراطية ومن الجهدِ والتعب سعياً وراءَ أوراقِهم الثبوتيةِ أو دفعِ فواتيرِهم وغيرِها ، مما قد يساهمُ أيضاً في حلِّ مشاكلِ الازدحامِ المروريِّ بشكلٍ غيرِ مباشر .
أما فيما يتعلقُ بقدرتِنا على ذلك تؤكدُ الدكتورة أميمة أن الأيام أثبتتِ أَنَّ المواطنَ السوريَّ يُبدعُ حِينَ تتوفرُ لهُ البيئةُ المناسبة. وهناكَ أمثلةٌ كثيرةٌ في الوطنِ وخارجَهْ عن مُبدعينَ لِمَشاريعَ في صناعةِ المحتوى الرقميِّ العربي ، وَحالياً يشاركُ طلابُ الماجستير والدكتوراه في مقالاتٍ محكَّمةٍ عالمياً تدعمُ المحتوى الرقمي العربي .
وحول موضوع الللغة العربية تقول د.دكاك: أكثرَ التطبيقاتِ التي تَستعملُ اللغةَ العربيةَ المتوفرةَ على الحواسيب والهواتفِ الذكية ، هيَ من تصميمِ شركاتٍ عالمية ، وليستْ دائما بالجودةِ المطلوبة . لقد كانت توصياتُ أحدِ المؤتمراتِ الهامة الذي عُقدَ في دمشق عام 1999 حولَ المعلوماتيةِ في سورية ، تركِّزُ على ضرورةِ العملِ على معالجةِ اللغةِ العربيةِ حاسوبياً لأَننا أصحابُ اللغة ويمكنُ أن تكونَ لنا قيمةٌ مضافةٌ في تحسينِ جودةِ معالجتِها، وضرورةِ العملِ على أمنِ المعلومات لأنَّ الأمنَ لا يُشرى من الخارج .
وتضيف: أظنُّ أنَّ استعمالَ وسائلَ رقميةٍ حديثةٍ في تعليمِ اللغةِ العربيةِ في المدارس ، يمكنُ أن يساهمَ بفعاليةٍ بتحسينِ تعليمِ اللغةِ العربية وفي حُبِّ الجيلِ الناشئِ لَها.
تتوفرُ في المعهدِ العالي للعلومِ التطبيقيةِ والتكنولوجيا تطبيقاتٌ برمجيةٌ يمكنُ أنْ تساهمَ في هذا مثلُ : قاعدةِ معطياتِ المعجمِ الوسيط ، وقاعدةِ معطياتِ الإعراب والمعجمِ العربي التفاعلي . بقيَ أن تتوفرَ الإرادةُ في فرضِ الطُّرقِ الرقميةٍ الحديثةِ في التعليمْ ، وأَتمنى أنْ تُؤتي أُكُلَها .
إضافة تعليق جديد