Recommendations

DAC logo link

د.عجمي: المحتوى الرقمي السوري .. الاستثمار الأمثل للمعلومة في عصر السرعة.

د.عجمي: المحتوى الرقمي السوري .. الاستثمار الأمثل للمعلومة في عصر السرعة.

المؤتمر: 

المؤتمر الثاني

Date: 

2018

تأليف: 

أية الشمالي

نوع الوثيقة: 

مقالة

ما تزال التحضيراتُ لمؤتمرِ صناعةِ المحتوى الرقميِّ المعارفيِّ السوريِّ الثاني قائمةً متسارعة ، هي ساعاتٌ قليةٌ تفصلُنا عنِ الافتتاحِ المقامِ بدارِ الأوبِّرا في دمشق بتنظيمِ كلٍ من "الجامعةِ الافتراضيةِ السُّورية و"المعهدِ العالي للعلومِ والتِكنولوجيا" و"المدرسةِ العربيةِ للعلوم ِوالتكنولوجيا" وذلك سعياً للتعريفِ بشكلٍ أكبر بأهميةِ هذا المؤتمر الذي يُقامُ في 31 آب ويستمر حتى 2 أيلول 2018، ويتَضَمَّنُ الافتتاحُ العديدَ منَ النشاطاتِ الإعلاميةِ والإجاباتِ حول تساؤلاتِ الإعلاميينَ ومداخلاتٍ حولَ محاورِ المؤتمر الرئيسة والتي هي _المحورُ التعليمي _ والمحورُ العلميّ _ والمِحورُ الحكومي - والمحورُ البحثي - ومحورأهمية مثل هذه المؤتمرات، وكذلك النتائجُ التي نطمحُ لها كسوريينَ لصناعةِ مُحتوى رقميٍّ مَعارِفيٍّ نَاجِح .

بدورِهِ موقعُ المحتوى كان له لقاءٌ مع الدكتور "خليل عجمي" رئيسِ الجامعةِ الافتراضيةِ السورية ، وأيضاً من المنظِّمينَ للمؤتمر وقد تحدث لنا الدكتور عجمي عن دورِ الجامعةِ الافتراضيةِ في ترسيخِ فكرِ المحتوى الرقميِّ التعليميِّ الاستثماريِّ الناجح وأن تجربةَ الافتراضيةِ السورية في مجالِ صناعةِ محتوى سوريٍ معارفي، تُعتبرُ سبَّاقةً ورائدة، كونها خامسَ جامعةٍ تعليميةٍ حكوميةٍ في سورية أُنشِئَت عامَ 2002 وهي رابعُ جامعة افتراضيةٍ في العالم تَبِعَها بعدَ ذلك إِحداثُ أكثرَ من مِئَتَي جامعةٍ افتراضيةٍ  في العالم، أيضاً عَمِلَتِ الجامعةُ على إِنتاجِ محتوىً رقميٍّ تعليميّ يتضمنُ حَلَقاتِ بحثِ الطلابِ ومشاريعَ تخرُّجِهم بالإضافةِ إلى الكتبِ والنَّشَراتِ التي تصدرُها الجامعةُ بشكلٍ مستمر وغيرِها من الأمورِ التي تساعدُ الطلابَ من داخِلِ وخارجِ الجامعة في الاستثمارِ العلميِّ الأمثلِ لدراساتِهم، فكانتْ هذهِ الجامعةُ تجسيداً واضحاً لنشوءِ "صناعةِ التدريبِ والتأهيلِ الرَّقْميّ" وهي صناعةٌ تلبي حاجاتِ شرائحَ كبيرةٍ منَ الشَّعب وأيضاً تُعتَبَرُ استثماراً ناجحاً لكَونِها تُغطي كلَّ مصاريفِها مِنْ أقساطِ الطُّلاب وتساهم بِمَشاريعَ جديدةٍ تساعدُ طلابَها في تعزيزِ العمليةِ التعليميةِ بشكلٍ مرغوبٍ ومحبَّبٍ .

وفي السياق ذاته أكد "العجمي" على أهميةِ المؤتمرِ على المستوى الوطنيِّ والمؤسَّساتيّ فقال : يُعتَبَرُ هذا المؤتمرُ خُطوةً أولى لإِعادةِ إِحياءِ فِكرةِ المُحتوى الرَّقْميّ بعدَ أنْ تمَّ طَرحُها عامَ  2008 ، لكنْ معَ بَدء الأزمة التي تسببت في تغييبِ الفكرةِ عن الأولويات وحلَّ مكانَها محاربةُ الإرهاب ، الآن نعودُ بفكرٍ أكبر وخُططٍ أشملَ للمستقبلِ لتفعيلِ صناعةِ المحتوى الرقمي السوري حصراً، لماذا السوري؟ لأن سورية من الأوائلِ في صناعةِ المحتوى العربي وتدريسِهِ في جامعاتِها ومدارسِها كُلِّها ، وبهذا المحتوى نحن نطمح لكتابة تاريخنا بأيدينا وإعادةِ صياغةٍ للمعلوماتِ الصحيحةِ عن حضارتِنا وتراثِنا الغني، وخصوصاُ أنَّنا نعيشُ عصرَ اقتصادِ المعرفة وبناءِ سورية جديدةٍ قويةٍ بعلمائها وصناعاتِها، وأهمُّها صناعةُ المحتوى الرَّقْميّ الَّذي نُشدِّدُ في هذا المؤتمر على أهميةِ صناعتِهِ واستثمارِهِ على المستوى الوطنيّ لكونِهِ استثماراً ناجحاً حُكماً ، وليس كما يعتبره البعض غير مجدٍ .

وأضاف: سنعملُ خلالَ هذا المؤتمر على إِطلاقِ مُبادراتٍ لِحَاضناتِ مشاريعِ مُحتوىً رَقْميٍّ بِالتعاونِ مَعَ جِهاتٍ مختلفة مِنْهَا الجَمْعِيَّةِ العِلمِيَّةِ السُّوريَّةِ لِلمَعلوماتية ، والقيامِ بمسابقاتٍ لمشاريعِ تخرجٍ تخصُّ صناعةَ المحتوى الرقميِّ السوري ، بالإضافة لمشاريعَ تخدُمُ السياحةَ والإعلام وتدعمُ مشاريعَ الطلبةِ المميزين.

عن سبب اقتصار المؤتمر على المحتوى السوري المعارِفيّ أجاب الدكتور "خليل":

نحنُ في سورية بأمسِّ الحاجةِ لمواكبةِ التطورِ بعد سبعِ سنواتِ حرب ولدينا القدرةُ على ذلك، من خلالِ استثمارِ المعلومةِ وصناعتِها، بعد أن أصبحَ المواطنُ السوريّ مُتقدماً على مؤسساتِهِ الحكوميةِ بمراحلَ في استخدامِ وسائلِ التواصُلِ الاجتماعيّ ، حيثُ باتت لهذهِ المواقعِ قاعدةٌ شعبيةٌ قَدْ تتيحُ نشرَ الأكاذيبِ عنْ أيِّ مؤسسةٍ ولنْ تكونَ تلك المؤسسةُ قادرةً على الردِّ والدفاعِ عن نفسِها أمامَ الشعب الذي باتَتْ مصادرُ معلوماتِهِ الأولى من هذهِ المواقع ، والسببُ في ذلك سرعةُ الحصولِ على الأخبار وسهولةُ أنتشارِها، مما يثبت أهمية أن تكون لكل مؤسسة مرجعيةٌ يستطيعُ المواطنُ السوريُّ اللجوءَ إليها لأخذِ المعلوماتِ أو حتى الاطلاعِ على كلِّ جديد بما يخصُّ هذهِ المؤسسةَ من أوراقٍ ومعاملاتٍ وغيرِها من الأمورِ التي تساعدُ في تقليص الوقتِ والجهد له، لكن لكي يُصبحَ لكل مؤسسةٍ محتوى رقميٌّ خاصٌّ بها فَإِنَّها تحتاجُ إلى كوادرَ ذاتِ دِرايةٍ كافيةٍ بأهميةِ العملِ بهذا المجال والاستثمارِ بِهِ وهذا أمرٌ ضروري ، لأَنَّهُ يُعتبَرُ واجهةً بصريةً ذاتَ مَرْجِعيةٍ عنِ المؤسسةِ ذَاتِها، عندَها سيتِمُّ التعامُلُ معَها بِشَكلٍ جِدِّيٍّ أَكبر، خُصوصاً أنَّها تُعتَبَرُ نافذةً للمواطنِ والصِّحافَةِ لمراقبةِ عملِ المؤسساتِ الحكوميةِ بِكُلِّ شَفافيةٍ وَوضوح ، وإذا لم يَشعرْ هذا المواطنُ أنَّ هذا الموقعَ يتيحُ لهُ خِدْماتٍ وفائدةً مضاعفةً واختصاراً للوقتِ والجهد فَإَنَّهُ لن يعودَ إليهِ مرةً أخرى.

 وتابَعَ الدكتور عجمي  قائلاً : مِنْ هُنا نقول : إنَّ صناعةَ محتوى رَقْمِيٍّ مُؤَسساتيٍّ ليسَ بالأمرِ السهل ، خُصوصاً أَنَّ مؤسَّساتِنا تُعاني من نزيفٍ حادٍّ بِالكوادرِ الخاصةِ بالتعامُلِ معَ المعلومةِ لصناعةِ مُحتوى رَقْميٍّ خِدْميّ، وَهذا يحتاجُ جهداً كبيراً ليس فقط من قبلِ المهندسين بل أيضاً هُوَ عملٌ تِقنيٌ وإعلاميٌّ وتَوعَويّ ، ويحتاجُ إلى هيئةِ تحريرٍ كاملةٍ للموقع، وهذا يُعتبرُ عملاً متكاملاً قادراً على صناعةِ معلومةٍ رقميةٍ خِدميةٍ للمواطنِ أينما كانَ وفي أيِّ وَقت.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.