Recommendations

DAC logo link

د. لبانة مشوح: ثقافتِنا العربيّةِ تحجز مساحتها في المُحتوى الرَّقْميّ

د. لبانة مشوح: ثقافتِنا العربيّةِ تحجز مساحتها في المُحتوى الرَّقْميّ

المؤتمر: 

المؤتمر الثاني

Date: 

2018

تأليف: 

ابتسام بو سعد

نوع الوثيقة: 

مقالة

تنوعتِ المشاريعُ الّتي تناولتْ بعضاً مِنْ إِرثِنا الثَّقافيِّ المُتَنَوِّعِ والغنيّ فِي أَثناءِ الأزمة وَعَمِلَتْ فِي تنظيمِهِ  وَرَقمَنَتِه وَمِنْ ثُمَّ حِمايتِه،  وعن  هذه المشاريع  تحدثت إلى موقع المحتوى الرقمي  الدّكتورة لبانة مشوح الأستاذةُ في جامعةِ دمشق وعضوُ مَجْمَعِ اللُّغَةِ العربية،  وَأشارتْ إلى أنَّ مفهومَ المحتوى الرَّقْمي الثقافيّ هوَ كلُّ مَا يُوضَعُ على الشّابكةِ أو المَواقِعِ الإلكترونيّة،  من صورٍ ووثائقَ وَنِتاجٍ فَنيٍّ أَدبيٍّ وَفِكريّ ومواقعَ أثريةٍ وَكلِّ الإرثِ الثّقافيِّ والتاريخيِّ والمعاصِر،  الموضوعِ بِنُسَخٍ رَقْميّة،  وعلى مُحركاتِ البحث،  بما يُسَرِّعُ في انتقالِ المعلومةِ وَيُغنيها وَيُيَسِّرُ سُبُلَ وُصولِها لِلمُتلقّي .

وتأتي أهميةُ مؤتمرِ المحتوى الرَّقْمي منْ أنَّهُ أتاحَ المجالَ في تسليطِ الضَّوءِ على مجموعةٍ من المشاريع، وعلى واقعِ التّنفيذِ فيها، فكانَ البعضُ منها غيرُ مُنجَز،  ولاقى جُملةً من الصّعوباتِ اللّوجِستيّةِ مِنَ الكوادرِ البشريَّةِ والإمكاناتِ التِّقنيّة،  وكذلكَ الموارِدُ الماديَّة،  وبذلكَ يكونُ عَرضُ واقعِ هذهِ المشاريعِ في مُؤتمرِنا بِمثابةِ دَعوةٍ للتَّشارُكيَّةِ معَ الجِهاتِ الأخرى،  دعوةٍ للتشاركيَّةِ بينَ الجِهاتِ العامَّةِ والخاصَّة،  بينَ الأفرادِ والمُؤَسَّسات،  وكذلكَ بينَ المؤسساتِ فِيما بَينهَا،  وكانَ لَنا أنْ جَنينا بَعضاً منْ ثِمارِنا في حِوارِنا خلال المؤتمر،  حيثُ تَلَقَّينا مبادراتِ تعاونٍ منْ جهاتٍ عَرَضَتْ نفسَها للدَّعمِ وَالمُسَاعَدَة،  وَلِتَبَنِّي المشاريعِ الثقافيَّة،  فظهرتْ فُرَصُ التعاونِ جليَّة،  حيثُ لوحظَ التّقصيرُ في الاطلاعِ على المعلومةِ منْ قِبَلِ المُتَلقّي رُبَّما لانشغالِهِ بِأُمورٍ أخرى .

وَأَطْلَعَتْنا الدكتورة لُبانة عَلى ما جاءَ في وَرَقةِ العملِ الّتي طَرَحَتْها حيثُ استعرضتْ جانباً منْ واقعِ المُحتوى الثّقافيِّ الرَّقْميّ والأهدافِ الإستراتيجيةِ التي تندرجُ ضِمنَها صناعةُ المُحتوى الرَّقْميّ بِما يُحقِّقُ حِمايةَ التُّراثِ الثّقافيِّ الماديِّ وَاللامَاديّ،  وَيُعيدُ الهُويَّةَ الثقافيةَ الوطنية،  وَيُبرِزُ مُكَوِّناتِها مَحلياً،  وَيُنَشِّطُ الذّاكرةَ الوطنيةْ هذا بِالإضافَةِ إلى بِناءِ منظومةٍ ثقافيَّةٍ وَطَنيَّة،  وتأمينِ سُرعَةِ انتِشارِ المُنتَجِ الثقافيِّ مَحَليّاً وَعالَميّاً،  وَتصحيحِ الصُّورَةِ النَّمَطِيَّةِ الّتي رُوِّجَتْ عنْ سورية كَدولةٍ فاشِلَةٍ وَراعيَةٍ لِلإرهاب،  وَرِعايَةِ الإبداعِ وَدَعْمِهِ معَ دعمِ اللُّغةِ العربيَّة،  لِجَعلِ الثَّقافَةِ إحدى رَوافِعِ الاقتصادِ الوطنيّ،  كما عَرَّجَتْ الدكتورة لبانة على المحاوِرِ الّتي ينقَسِمُ لَها المُحتوى الثقافيّ،  وعلى أَهَمِّ مَشاريعِ  الرَّقْمَنَة،  الّتي أُطلِقَتْ بينَ عاميّ 2011 و  2014 .

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.